لا للتنازل عن تمثيلية منصفة للمرأة في الهياكل النقابية

اعتقال تونسيّات بصفاقس إثر مظاهرة نسائيّة ضدّ المستعمر الفرنسي في اليوم العالمي للمرأة 08 مارس سنة 1952 بقيادة فطّومة النملة …للمطالبة برحيل المقيم العام الفرنسي آنذاك…. هذا جزء من تاريخ نساء تونس…

332889565_252449980449983_5206414357317291268_n2.jpg

على إثر انعقاد مؤتمر الفرع الجامعي للتعليم العالي بصفاقس يوم 9 مارس 2023، وانتخاب/تزكية مكتب جهوي من سبعة أعضاء دون أن تكون فيه ولو امرأة واحدة، ومع تمثيليّة مختلّة لمختلف اسلاك القطاع ومؤسّساته في الجهة، فإنّنا كنقابيّين مهتمّين بواقع العمل النّقابي في القطاع وصلب الاتّحاد العامّ التّونسي للشّغل، والذي نعتزّ بالانتماء له تنظيميّا ونفخر بالمراحل النّاصعة في تاريخه، وبالدّور الذي ما فتئت المرأة تلعبه فيه منذ نشأته، والمكاسب التي تحقّقت في فرض تمثيليّتها صلب الهياكل المسيّرة (بلغ عدد أعضاء مكتب الجامعة العامّة للتعليم العالي والبحث العلمي 4 ويبلغ اليوم في بعض النقابات الأساسيّة في صفاقس نفسها 4 أيضا)، نتوجّه بهذه العريضة إلى الرّأي العامّ النّقابي القطاعي والوطني قصد:

1-   استنكار هذا التّغييب للعنصر النّسائي في قطاع يعتبر من بين القطاعات الرّائدة في مجال النّضال من أجل مبادئ المساواة والدّيمقراطيّة والتّشاور، والتي تمّ تجاهلها كمبادئ وقيم من خلال ضعف تمثيلية المرأة في مختلف الهياكل النقابيّة القطاعية في الجهة والتي بلغت أقل من 10% حمليّا، مع تغييب كلّي لها في قرابة 70% من المؤسسات المنتمية للفرع الجامعي بصفاقس، رغم أنّ نسبة النّساء المدرّسات الباحثات القارّات في الجامعة وفي مختلف الرّتب تصل إلى أكثر من نصف مجموع المدرّسين الباحثين بها.

2-     التّنبيه إلى أنّ ما يحصل في نقابات صفاقس في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي إنّما يعكس عقليّة المسؤولين في هذه النقابات من المستوى الأساسي إلى الجهوي، عقليّة إقصائيّة للمرأة وللمختلف ومنذ سنوات، وتعبئة سياسية لصالح توجّهات سياسيّة وأيديولوجية لا تخفى على أحد، وتجلّت خاصّة مع العداء المعلن للعمل النقابي المناضل في القطاع والاتحاد، ويمكن العودة إلى البيانات والتصريحات الصحفية والتلفزية والإذاعية لهذه القيادات في معارضتها للعديد من التحركات زمن حكم الترويكا وإثر اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي وخاصّة في واقعة العلم والعدوان على الأساتذة والطّلبة في كلّية الآداب بمنوبة.

3-   الإعلان عن رفضنا لأيّ خطوة للتفويت في مكاسبنا المادية والأدبيّة والتي جاءت نتيجة نضالات واضحة في شعاراتها وبعيدة عن الحسابات الانتخابية الضيقة التي راهن عليها المتسلقون بتحالفهم غير المبدئي مع هذه الأطراف المتربّصة بمنظمتنا العتيدة من داخلها بعد اليأس من ضربها من الخارج.

 المبادرون

المبادرون1.jpg

التوقيع على هذه العريضة

By signing, I accept that Moncef Guebsi will be able to see all the information I provide on this form.

We will not display your email address publicly online.

We will not display your email address publicly online.


I give consent to process the information I provide on this form for the following purposes:




إعلان مدفوع

سنقوم بالإعلان عن هذه العريضة لـ3000 شخص.

اعرف المزيد...