عريضة عربية في شأن رفع المظالم عن الشّاعر التّونسيّ رياض الشرايط

 

نحن كتّاب و فنّانون و مثقّفون ، عرب و تونسيون ، الممضون أسفله نشجب بكلّ شدّة ما مارسه نظام بورقيبة و نظام بن علي ضدّ الشّاعر العربي رياض الشرايطي ، فصله عن العمل من قطاع التعليم الابتدائي بقفصة نتيجة نشاطه النّقابي المتمثّل في مشاركته في إضراب 05 ديسمبر 1985 ، و فصله عن الشّغل كذلك من الوظيفة العمومية ، الجماعات العمومية المحليّة ، مركز ولاية سوسة ، نتيجة نشاطه الثّقافي و المتمثّل في إشرافه على تنشيط أمسية شعرية ضمن فعاليات الندوة الدولية للرّواية العربية التي نضّمها فرع إتحاد الكتّاب التّونسيين بسوسة تحت إشراف وزارة الثّقافة  من يوم 06 مارس إلى يوم 09 مارس 1996 ، و التي قرأ خلالها الشّاعر الحرّ سليم دولة قصيد من ديوانه النشور ، لم يستسغه والي الجهة حينها  فطلب من رياض الشرايطي قطع هذه القراءة بأيّ شكل كان ، فرفض هذا الأخير الانخراط في سياسة قمع الأصوات الحرّة فكان جزاءه الطرد من العمل ، و بحلول ثورة 14 جانفي المجيدة التي رفعت عاليا شعار الحريّة و الكرامة نطالب السلطة التّونسية و تحديدا وزارة التربية و وزارة الدّاخلية و وزارة الثّقافة ردّ الاعتبار فورا لهذا الشّاعر العربيّ المشهود له بإبداعه ، بإرجاعه إلى سالف عمله و جبر الضّرر الذي لحقه بسبب سياسات قمع المثقّف و المبدع في العهدين السّابقين و نعلن عن مساندتنا له و النّضال إلى جانبه بأيّ شكل يراه لرفع المظلمة

عاش المبدع الحرّ كريما عزيزا

عاشت تونس الكرامة و الحريّة و النّضال