عريضة: من أجل حلّ فوري لملف المفروزين ووقف تجريم الحراك الاجتماعي

السيّدات والسادة:

المواطنات والمواطنون

الشخصيات السياسّة والحقوقيّة والنقابيّة ونشطاء الهيئات الشبابيّة والاجتماعيّة

إلى الرّأي العام الحرّ:

تعرّض مجموعة من قدماء الاتّحاد العام لطلبة تونس واتّحاد اصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل إلى اعتداءات قمعيّة يوم السبت 9 أفريل 2016 بساحة الحكومة (القصبة) وفي شارع بورقيبة عندما كانوا بصدد تنفيذ اعتصام سلمي احتجاجا على انقلاب الحكومة على اتّفاق سابق ممضى بمحضر جلسة بتاريخ 18 جانفي 2016 يقضي بتسوية ملفّ مجموعة من قدماء المنظّمتين بعنوان الفرز الامني، وتمّ بموجب الاتّفاق البدء في جلسات استماع حالة بحالة على أن يتم الانتهاء من جلسات الاستماع بنهاية شعر فيفري (وهو أجل لم تحترمه الحكومة) ويقضي نفس الاتّفاق على أن يتمّ تسوية كامل الملف (الانتدابات) في غضون ستّة أشهر بداية من إمضاء الاتّفاق..

غير أنّ اللّجنة المثلة للمنظّمتين، كما هوا حال النواب الذين شاركوا في إمضاء محضر الجلسة وكذا عموم المفروزين، فوجؤوا بوقف جلسات الاستماع دون سابق إنذار. وليس ذلك فقط، بل ووجه نشطاء المنظّمتين بقمع شديد بمجرّد الاحتجاج على تعليق الجلسات إلى أجل غير مسمّى، وبالتالي هناك نيّة واضحة للانقلاب على هذا الاتّفاق وعلى حقّ المفروزين امنيا من حلّ معضلتهم، مثلما تمّ التعامل سابقا مع وضعيات وقائمات مشابهة وتنتمي لبعض الأحزاب السياسيّة.

كما أنّه بالتوازي مع القمع المذكور أعلاه، ووصل الأمر حدّ تهديد أحد النواب (الجيلاني الهمامي: رئيس لجنة المساندة الوطنية للمفروزين) بالسّجن والاعتداء على النائب عمار عمروسية (الحاضر يوم 9 أفريل بشارع بورقيبة احتجاجا على إيقافات طالت النشطاء المعطلين.

وقد تزامن كلّ ذلك مع موجة من الإيقافات والاعتقالات والاعتداءات طالت مجموعات أخرى واحتجاجات في عديد الجهات المطالبة بالشغل والتنمية العادلة (قرقنة، الدّهماني، معتصمي قفصة والقصرين، النّاظور، جندوبة، تونس...) وهو ما يؤشّر على عودة القبضة الأمنية في التعامل مع المطالب الاجتماعيّة

على الرّأي العام الحر أن يساند مطالب المفروزين أمنيا ويضغط على الحكومة وعلى مؤسّساتها (حكومة ورئاسة وبرلمانا) من أجل احترام الدّستور الذي يضمن حقّ التظاهر والاحتجاج السّلميّين والتنسيق من أجل حلّ المشاكل الاجتماعيّة وإعطائها الأولويّة المطلقة، ضمانا للاستقرار الاجتماعي ولتجنيب البلاد الهزّات والفوضى والعودة إلى حقب الاستبداد والجور.


شريف خرايفي    تواصل مع كاتب العريضة