اقرار الشعب السوري
إعلان
قرار الشعب السوري
قام النظام الحاكم بوحشية غير مسبوقة بقتل الشعب السوري وتشريده وتدمير مدنه ، واستقدم ميليشيات طائفية وجيوش أجنبية محتلة ، و سعت الجماعات الآيديولوجية ومنها المتطرفة والانفصالية لفرض أجنداتها السياسية بالقوة أيضا مستغلة ظروف الحرب ، بينما فشلت ( شخصيات وهيئات المعارضة السورية المعتمدة من قبل الدول ) في تمثيل إرادة الشعب وتجسيدها ، وضيعت تضحياته ودماء شهدائه وصارت مطية للدول ووسيلة لتمرير مشاريعها على حساب المصلحة الوطنية ، وتكالبت الدول الخارجية المتضاربة المصالح على تقاسم النفوذ في سوريا ، وأطلقت مسارات تفاوضية لفرض الحلول التي تحقق مصالحها هي على حساب إرادة الشعب وحقوقه، وشاركت الأمم المتحدة في تأمين الحصانة لمرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، وتخلت عن واجباتها في حماية المدنيين ، وفي تمكين الشعب من تقرير مصيره ... وهكذا أصبح مصير سوريا كلها كدولة وشعب في مهب الريح . ولذلك نعلن ما يلي :
1- اعتبار الوطن السوري واقع تحت الاحتلال قانونيا .
2- اسقاط النظام بكامل رموزه ، واعتبار الحكومة السورية سلطة مجرمة لا تمثل سوريا ولا شعبها ، تستخدمها دول الاحتلال لكسب مشروعية وجودها على أرض وطننا الحبيب.
3- اسقاط كافة هيئات المعارضة وهيئات التفاوض ومندوبي الفصائل ، والمنصات المختلفة التابعة للدول ، واعتبارهم جميعا فاقدي الشرعية لتمثيل الشعب السوري وثورته ، بسبب ابتعادهم عن مصلحة الشعب السوري وتطلعاته وأهدافه ، وخدمة مصالحهم الشخصية ومصالح مشغليهم الدوليين .
4- رفض كل ما ينتج عن عمليات التفاوض فيما بينهم في جنيف أو الأستانة أو غيرها .
5- عدم قبول أي صياغة للدستور أو تحديد لمصير الدولة وشكل السلطة فيها من دون موافقة الشعب السوري بطرق ديموقراطية ، وعدم قبول أي اتفاق أو قرار يتعلق بمصير سوريا قبل تمكين شعبها من التعبير عن إرادته الحرة.
6- اعتبار كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي يعقدها النظام أو المعارضة الحالية أو كلاهما لاغية ولا قيمة لها ، وكذلك التفاهمات بين الدول المتعلقة بمصير سوريا ، إذا لم تحظ بموافقة الشعب السوري بعد استعادة حريته وتحرير بلاده .
7- عدم جدوى أي محاولة لاستعادة الاستقرار والقضاء على الاٍرهاب وأسبابه لا تمر عبر مشاركة الشعب السوري .
8- عدم قبول فرض أي أجندات سياسية حزبية وطائفية وعنصرية وفصائلية تحاول أن تصبغ سوريا بلونها . فثورة الشعب السوري لم تكن ثورة حزبية آيديولوجية أو طائفية ، بل هي ثورة في وجه الاستبداد والفساد ، تسعى لحياة سياسية حرة وديمقراطية عادلة تعبر فيها كافة مكونات الشعب السوري وأحزابه السياسية عن نفسها بطريقة سلمية عادلة .
9- الخطوة الإولى في طريق أي حل هي ضمان حماية المدنيين تحت الاحتلال و عودة المهجرين الى أراضيهم ، وتأمين سلامتهم من الأخطار ، وسحب الميليشيات والجيوش الأجنبية .
10- المطلوب مشاركة الشعب السوري وتمكينه من إدارة شؤونه محليا ووطنيا ، وإيجاد آليات تمثيله الديموقراطية الحقيقية والكف عن تزوير تمثيله وسرقة قراره والتلاعب بمصيره ، فهو الأداة الوحيدة لإعادة انتاج دولته .
ندعو كافة السوريين للتوقيع على هذا الإعلان والمشاركة في تجسيد أهدافه ، كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الصديقة والشقيقة التعاون الإيجابي مع هذا المسعى الوطني السوري ، ونؤكد أنه لن ينجح أي حل أو اعادة بناء من دون مشاركة غالبية السوريين المستبعدين حاليا عن تقرير مصيرهم .
ابو احمد الحمصي تواصل مع كاتب العريضة
Announcement from the administrator of this websiteWe have closed this petition and we have removed signatories' personal information.European Union's General Data Protection Regulation (GDPR) requires a legitimate reason for storing personal information and that the information be stored for the shortest time possible. |