عريضة ضد النظام الداخلي لدار المعلمين العليا

تفاجأنا يوم 05 سبتمبر 2018 بنظام داخليّ جديد يحدّد في أحد فصوله الحصول على شهادة دار المعلمين العليا بامتحانين إضافيّين بالسنة الثانية من المرحلة التحضيرية لمناظرة التبريز بعد أن كان شرط الحصول على هذه الشهادة النجاح في السنة الأولى تبريز والنجاح في التربص البيداغوجي الذي يجرى في هذه السنة أيضا. وبغض النظر عن استيائنا من الطريقة التي تم الإعلان بها عن هذا النظام الداخلي وتأخر الإعلان عن مواعيد الترسيم وتأخر فتح موقع استخلاص معاليم الترسيم والارتباك الإداري الكبير الذي لا يخدم مصلحة الدار أو مصلحة طلبتها، بغض النظر عن كلّ هذا، نودّ الإشارة إلى النقاط التالية: 
1-  أننا نشكّك في قانونية هذا النظام الداخلي الجديد لاربعة أسباب: الاول أنه لم يتم تحويره النهائي إلا في المجلس العلمي المنعقد يوم 3 سبتمبر 2018 الذي تم فيه تجاوز الطابع الاستشاري لممثلي الطلبة وإقصاؤهم المتعمد من مناقشته، لا في اجتماع المجلس العلمي المنعقد يوم 22 جوان كما ينص عليه نص النظام الداخلي. الثاني، أنه مازال في طور النقاش والتطوير حسب ما أفادنا به السيد المدير وليس من الممكن اعتماده أو الالتزام به من قبل الطلبة قبل المصادقة النهائية عليه ومصادقة رئاسة الجامعة على مضامينه الجديدة. اما الثالث فمتعلق ببطلان المفعول الرجعي للقوانين العامة والداخلية، وعليه لا يشمل تفعيل هذه التحويرات - في حال استكملت المصادقة عليها شروطها القانونية - إلا الطلبة المقبولين الجدد في دفعة السنة الجامعية القادمة. وأما الرابع، فيتعلق بمفارقة أن تكون الامتحانات بيضاء (حسب نص النظام) وان يكون لها صبغة تقريرية تتعلق بشهادة دار المعلمين العليا.

2- أننا نؤكّد على أن دار المعلمين العليا تعاني من إشكاليات أخرى كان من الأولى النظر بها مثل مسألة الأساتذة القارين وظروف السكن الجامعيّ والنشاط الأكاديمي والثقافي شبه المنعدم.

3- أننا نرى أنّ هذه القرارات التعسفية متعارضة مع مصلحة الطلبة واننا لن نسمح بأي تلاعب ممكن باستحقاق شهادة الدار.

4- أننا نعبر عن وعينا بأهمية المواظبة والاجتهاد في كافة سنوات تكويننا بالدار وخاصة في السنة التحضيرية الثانية لمناظرة التبريز التي لطالما تميّز بها طلبة الدار وتحصلوا بها على أعلى نسب النجاح.

وعلى أساس هذه المعطيات، نحن تلاميذ دار المعلمين العليا في الاختصاصات والمستويات جميعها، الممضون أسفله، نعلن عن:

1- تمسكنا بالنظام الداخلي القديم للمؤسسة في كليّته باعتباره الحد الأدنى الذي يضمن حقوق تلاميذ الدار ويحدد واجباتهم.

2- استعدادنا في المستقبل لمناقشة هذا النظام وتطويره حسبما تقتضيه الشروط القانونية اولا ومصلحة الطلبة ثانيا.

3- استعدادنا لإجراء أي شكل من أشكال الامتحانات البيضاء في السنة التحضيرية الثانية لمناظرة التبريز دون أن يتم ربطها بالحصول على شهادة الدار.

4- تمسكنا بالعودة إلى مقاعد الدراسة في الٱجال المحددة وبعدم السقوط في أي تأجيل قد ينجر عن هذه الأزمة.


طلبة دار المعلمين العليا    تواصل مع كاتب العريضة