رفضا لسياسة القتل الناعم للثقافة بصفاقس

نرفض سياسة القتل الناعم للثقافة بصفاقس ونعتبر وزارة الثقافة المسؤول الأول على ما حل بالمدينة من إبادة ممنهجة لإشعاع المدينة في كل مجالات الثقافة
نطرح هذه العريضة لإمضاء كإنذار أول لوزارة الإشراف ستليها تحركات في وزن نضال صفاقس. نرجو نسخ العريضة وتمريرها للإمضاء ثم نشرها وسأتولى مع من يساند هذا الموقف إرسالها إلى وزير الثقافة .
دمتم جنودا أوفياء لقلقة العلم والثقافة والعمل، المحروسة صفاقس

عريضة
لم تعش صفاقس في تاريخها المعاصر وضعا ثقافيّا وتصحّرا في كلّ مستويات النّشاط الجاذبة للشّباب والمهتمّين بالشّأن الثّقافي عامّة، مثل ما تعيشه اليوم والذي من أهمّ سماته:
1. غياب للأنشطة الثّقافيّة رفيعة المستوى والتي ترتقي بالذّائقة العامّة في مختلف مجالات الإبداع الثّقافي والفنّي (الأدب والشّعر والموسيقى والفلسفة والتّاريخ والسّياسة والاقتصاد والعلوم ...)، 
2. تغييب للمثقّفين في الجهة عن المشاركة في التّخطيط للبرامج الثقافيّة والتّشاور معهم بخصوص التّظاهرات الثّقافيّة والمهرجانات في الجهة،
3. الصّمت المريب تجاه التّقلّص المفزع للفضاءات الثّقافيّة، حيث أنّ صفاقس وبعد أن كانت من أكبر الفضاءات الثّقافيّة الوطنيّة بعد العاصمة لم تعد بها ولو قاعة سينما أو مسرح (باستثناء المسرح الصّيفي في الهواء الطّلق)،
4. تفاقم النّزاع وسيادة أجواء من التّوتّر وانعدام التّواصل بين المندوب الجهوي للثّقافة والعاملين في المندوبيّة ما زاد في تعفّن أجواء العمل الثّقافي بالجهة.
إنّنا الممضين أسفله، وتبعا لجملة هذه المعطيات، ندعو سلطة الإشراف على التّعجيل بالتّدخّل وتجنيب الجهة مزيدا من الاستبعاد والتّهميش الثّقافيّين وتحميل المتسبّبين في هذه الأوضاع مسؤولية ما اقترفوه في حقّ الجهة، وإبلاء صفاقس المنزلة التي هي بها جديرة لتعود للعب سالف أدوارها.


عبد الحميد الفهري    تواصل مع كاتب العريضة