رفض نظام المراوحة بيوم دراسة و يوم راحة في المدارس العمومية والخاصّة
إنّنا الأولياء الممضون أسفل هذه العريضة نعلن عن رفضنا لسياسة وزارة التّربية في مواصلة التعليم بنظام يوم دراسة و يوم راحة سواءً كان ذلك للمدارس العمومية أو الخّاصّة و ذلك نظرًا لعدم وجود إثبات علمي يؤكّد نجاعة هذه الخطّة في مقاومة فيروس كورونا أوّلاً و ثانيًا لعدم نجاعة هذه المقاربة في تمكين التّلاميذ من الحد الأدنى من التركيز في الدّراسة و تمكينهم من التحصيل العلمي الكافي الموافق لمراحلهم العمرية كما أنّنا ننبّه إلى أنّ مواصلة إعتماد هذا الأسلوب بدأ ينجرّ عنه بعض الممارسات الإبتزازية من قبل فئة من المربّين الذين أصبحوا يستغلّون الظرف الرّاهن لتراكم الأرباح من خلال فرض دروس التّدارك مستغلّين بذلك الهشاشة النّفسية للأولياء و تدهور القدرة المعرفية للتّلاميذ جرّاء التّراتيب المعمول بها من قبل وزارة التّربية. كما أن تواصل الوضع على ما هو عليه سيتسبّب في تردّي المستوى التّعليمي لجيل كامل و ما يترتّب عليه من إنعكاسات على الحالة النّفسية و الفكرية في المستقبل القريب و البعيد للتلاميذ و التي لا تقلّ خطورة عن ما نواجهه اليوم من المخاطر الصّحيّة و الإقتصادية لهذه الجائحة.
هذا كما أنّنا نؤكّد في الآن نفسه و في إطار حرصنا على الحفاظ على صحّة وسلامة كل التّونسيين بدعم أي قرار غلق جزئي أو كلّي لكل مدرسة عمومية كانت أو خاصّة لمدّة معينة تقرّ الهياكل الطبّية المعنية بتفشي الوباء فيها.
صفوان الزّحّاف
صفوان الزّحّاف تواصل مع كاتب العريضة