من أجل إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين

نحن الموقعون اسفله نطالب بحد للظروف القاسية واللآقانونية التي يعيشها  معتقلو الحراك سواء بسجن عكاشة بالدار البيضاء  او بالحسيمة وباقي  المدن والقرى.
 أكثر من 450 شاب من خيرة شباب منطقة الريف تم الزج بهم  في السجون بسبب المقاربة القمعية المتبعة في حين ان الحراك  كان ولا يزال سلميا مطالبه اقتصادية واجتماعية تخولها المواثيق الدولية كحق في العيش الكريم. لكن تم انتهاك هذا الحق  بتوزيع سنوات من الاعتقال وصلت للعشرين سنة  بعد تلفيق تهم مفبركة وارغام المعتقلين على توقيع محاضر مزورة تحت الترهيب والتخويف والتعذيب الجسدي والنفسي. والنتيجة  ان  حياة العشرات  من المعتقلين  اصبحت في خطر حقيقي بعد دخولهم في إضراب مفتوح  عن الطعام مند قرابة اسبوعين وعن الماء لاكثر من ٣ ايام .وذلك كرد فعل احتجاجي على المعاملة السيئة و اللآنسانية التي يتعرضون لها من طرف ادارة السجن بعكاشة تصل لدرجة المساس بكرامتهم الجسدية والنفسية . فهناك من تجاوزت مدة تواجده بالزنازن الانفرادية  المائة يوم  وهذا يتنافى مع القانون الدولي بحيث يصنف هذا التصرف في شكل من اشكال التعذيب. اضافة الى رفض مطالبهم المشروعة كمعتقلين من طرف  ادارة السجون التي تنهج اسلوب اللآمبالات كرد فعل. ناهيك عن ابعاد العديد منهم عن مناطقهم بمئات الكلومترات وسيما القاصرين الاطفال الذين لم ينجوا من بطش المقاربة القمعية وتم اعتقالهم بتهم مفبكرة واالزج بهم في اصلاحيات بعيدة عن أهلهم  .ولكم ان تتصوروا العذاب الجسدي والنفسي الذي يتكبده المعتقلون وذويهم.
 لذا نناشد كل القوى الديموقراطية وقوى اليسار وكل من يحمل الهم الانساني بالتدخل لايقاف هذه الماساة الحقيقية والكارثية في حق شباب بريئ من كل التهم الموجهة إليهم. ونحمل الدولة المسؤولية الكاملة في ما آلت اليه اوضاعهم  .  نطالب بالحرية الفورية لكل المعتقلين السياسيين ومعاقبة كل من تسبب لهم في تعذيب نفسي جسدي .
ما لا يؤخد بالنضال يؤخد بمزيد من النضال.
دمتم للنضال اوفياء.

Hafida Boujnane    تواصل مع كاتب العريضة