بيانٌ مُتضامنٌ من أبناء الجالية الأردنية تجاه دولة قطر

 

بِسْم الله الرحمن الرحيم وبعد،

نظراً للأحداث السياسية التي حدثت مؤخراً مع دولة قطر الحبيبة من مقاطعة وتخفيض للعلاقات الدبلوماسية وغيره، فقد جاءت هذه العريضةَ لِتُوضّح موقف الأردنيين النشامى المقيمين في دولة قطر، تِجاهَ ما قامت به حكومة المملكة الأردنية الهاشمية من تخفيض للعلاقات والتمثيل الدبلوماسيّ بين البلدين الشقيقين. وإننا هنا - الموقعون من أبناء الجالية الأردنية كافةً - ، مُتطوّعينَ من تلقاءِ أنفسنا دون ضغطٍ سياسي او اجتماعي من أحد أو هيئةٍ ما داخل الاردن او خارجها، ونوضح موقفنا تجاه ما حدث ونقول:

إن أبناء الجالية الاردنية المقيمين في دولة قطر، متمسكون ومُقرون بشرعية قرارات الحكومة الاردنية كممثل رسمي للأردن، ومع علمنا المؤكد أن الاردن قد تعرض لأنواع كبيرة من الضغط السياسي من دول أخرى أجبرته على تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، إلا أننا نؤكد لدولة قطر أننا كافةً نستنكر هذا الأمر بشدّة ونشعر تجاههُ بالإنزعاج والغرابة، ونؤكد لكل العالم، طوعاً لا إجباراً، أن دولة قطر تعاملنا بكل أخوة واحترام، وأنها توفر لنا الحياة الكريمة، وأننا نعتبرها بلدنا الثاني الذي نفديه بالغالي والنفيس ونذود عنه بما يليق بأخوتنا وديننا وعلاقاتنا المترابطة، وأن المواطن الأردني في قطر متضامنٌ تماماً مع قطر فيما تمر به من محاولات لتشويه صورتها العامّة، وأننا ندافع عنها - طَوعاً لا إكراهاً - فيما نستطيع الوصول له من وسائل التواصل الاجتماعي الحقيقية والافتراضية، وان موقفنا منها لم ولن يتغير، وهو موقف الأخ المُحِب لأخيه، ولا نتمنى لها ولقيادتها الملهمة إلا الخير والتطوّر والريادة والتفوّق والسلام. وإننا، أبناء الجالية الأردنية كافةً، من سنحت له الفرصة للتوقيع على هذه العريضة ، ومن لم تسنح له الفرصة، واثقون بأن سياسة قطر الإحترافية في التعامل مع أشقائها لقادرةٌ على الخروج من هذه الأزمة العابرة، وأننا نتمنى ان تعود العلاقات السياسية بين قطر وإخوتها في دول الخليج الى أفضل مما كانت عليه، وأنها ستكون درساً وحالةً تضرب مثلاً لإخوتها في الإبقاء على علاقات الأخوة المترابطة بين جميع الأشقاء العرب.

وبناءً على ما تقدّم، فإنني أوقع - كمقيم أردني في قطر - بالموافقة على هذه العريضة