نداء عــاجل لكل السلط المعنية لإنقاذ شاطئ الـــزهــراء من التلوث

نحن مواطنو وزوّار مدينة الزهراء، الممضون على هذه العريضة، نعبر عن كبير استيائنا للتدهور الخطير الذي بلغه شاطئ مدينتنا والذي أغرقه التلوث وأصبح يهدد بكارثة بيئية والتي أقضت مضاجع المتساكنين وحرمتهم من حقهم في السباحة في مياه نظيفة تتوفر فيها كل الشروط الصحة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية إذ أصبحت مياه شاطئنا ملوثة وهو ما يبرزه اللون الداكن للمياه إضافة إلى إصابة بعض المواطنين بعد العوم بأعراض الالتهابات الجلدية.

وقد بلغ الوضع ذروة الخطورة يوم 19/7/2013 حين تفاجأ الأهالي بتحول البحر على طول الشاطئ إلى مستنقع أسود اللون مع انتشار روائح كريهة. وهذا التطور الخطير لم تشهده مدينة الزهراء أبدا وذك بشهادة البحارة القدامى وكبار السن من الزهراووين المقيمين قرب الشاطئ.

ويبدو أن العامل الأساسي المتسبّب في تلوث مياه البحر في الزهراء يتعلق بمحطة التطهير التابعة للديوان الوطني للتطهير القريبة من واد مليان حيث تعالج هذه المحطة مياه الصرف الصحي ثم تلقي بها في واد مليان ومنه مباشرة إلى البحر إضافة إلى ضخ المياه المتأتية من سبخة السيجومي.

وأمام تردّي الوضع البيئي وعدم تحرّك السلط المعنية لمعالجته بادر مواطنو الزهراء بتنظيم مسيرة سلمية يوم 22 جوان 2013 للاحتجاج ضد تلوث الشاطئ. ورغم هذه التحرّك الجماهيري الذي غطّته أهم وسائل الإعلام، لم تتعامل سلط الإشراف بجدّية مع مطالب المواطنين وواصلت محطة التطهير بالقاء المياه الغير نقية في البحر. ويبدو بالتالي أن محطة رادس مليان أصبحت جزءا من المشكلة ومردوديتها مطعون فيها.

كما يجدر إضافة  نتيجة عدم تحمل بلدية الزهراء مسؤولياتها الكاملة إزاء وضع الشاطئ بصفة خاصة والوضع البيئي للمدينة بصفة أشمل.

وأمام هذه الوضعية السيئة، نعلن نحن سكان وزوار مدينة الزهراء على استيائنا وسخطنا مما حصل ويحصل في شاطئ مدينتنا ومساهمة منا في تحسيس كل الأطراف المتداخلة لضرورة معالجة هذه الكارثة البيئية الخطيرة كما ندعو وزارات الداخلية والتجهيز والبيئة والصحة إلى التدخل السريع لإزالة النقاط السوداء -على رأسها محطة التطهير برادس مليان- وتمكين المواطنين من حقهم في بيئة نظيفة وسليمة وهذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على كرامة المواطن.

كما نؤكد على حقنا وحق أبنائنا والأجيال القادمة في بيئة نظيفة ومحيط سليم وعلى استعدادنا للدفاع عن هذا الحق وملاحقة المسؤولين عما لحق بشاطئنا من تلوث أمام المحاكم ومطالبتهم بضرورة الإسراع في استصلاح الشاطئ وتأهيله ليعود صالحا للعوم.