petitionnusratalquds

نؤكد نحن الموقعون أدناه على ايماننا بواجبنا المقدّس في نصرة القدس وفلسطين، ومساندتنا الكاملة لنضال الشعب العربي الفلسطيني من أجل العودة والتحرّر الوطني، وعلى استحالة إطفاء جذوة كفاحه أو تخليه عن حقه في التحرر والعودة حتى يعود الفلسطينيون لديارهم ووطنهم؛ وأنّ نصرة القدس تستلزم التحرر من قيود الاستبداد والهيمنة الدولية التي مازالت تمارس شتى الطرق والأساليب الظاهرة والمستترة لتحول دون الفلسطينيين وتوظ يف الإمكانيات والقدرات المتاحة لإنجاز تحررهم الوطني من أجل الكرامة والعزّة والحرية..

كما أننا نؤكد أنّه ل ا حري ة بلا تحرّر، وأنّ التحرّر الفلسطيني يقتضي التزاماً واضحاً لا شبهة فيه بتمكين كل عربي فلسطيني من حقه في العودة إلى بيته وممتلكاته ودياره في فلسطين ليمارس أسوةً بغيره من البشر حقوقhttp://nusratalquds.org/images/index_19.jpgه المواطنية والدينية والحضارية والإنسانية كاملة غير منقوصةً في وطنه فلسطين.. وأنّه ليس لأحد الحق في إلقاء دروس الحرية ما لم يصطفّ ضد  ممارسي الهيمنة ومرتكبي الطغيان ضد الأمم والشعوب المناضلة من أجل تحررها وكرامتها وفي طليعتها الأمة العربية وشعبها العربي الفلسطيني المناضل من أجل تحرره الوطني..

لذا، فإننا ندعو هيئة الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية كل في مجال عملها، أن تمارس بكل قوّة الانحياز للمبادئ الكونية للحق والكرامة والعدالة التي قامت عليها هذه الهيئات، وأنها مطالبة بتفعيل هذه المبادئ ووضع قراراتها موضع التنفيذ، بما يضمن انصياع دولة الكيان الصهيوني لمبادئ الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي تكفل حلا عادلا لهذه القضية، وإنهاء لمعاناة أهلها المستمرة منذ أزيد من ستة عقود.

كما نؤكد أنه لا يمكن تحقيق الأمن والسلم الدوليين إلا بإنهاء الاحتلال الصهيوني لفلسطين؛ إذ لا سلام بلا عدالة ولا عدالة بلا نصرة ومجاهدة.. إن نصرة القدس حقٌ مشروعٌ يستهدف إحقاق العدالة في كلِّ فلسطين.. إن نصرة القدس ليست ضد الديانة اليهودية السماوية وإنما ضد العنصرية الصهيونية وعدوانيتها وممارساتها الإجرامية والإرهابية؛ وأنه ليس لأحد أن يدّعي مساندة السلم الدولي أو صداقة العالم الإسلامي والشعب العربي بمسلميه ومسيحييه بينما هو يدعم الاحتلال الصهيوني أو يغض الطرف عن عدوانه وجرائمه في القدس وفلسطين..

إن نصرة القدس تقتضي تفعيل التضامن العربي والإسلامي والدولي من أجل مواجهة تحالف قوى الهيمنة الدولية، وممارسة أساليب فاعلة لا تنطلق من الانتقام، وإنما من المواجهة المتبصرة للسياسات والممارسات الصهيونية العنصرية وبما يفضح انتهاكاتها الجسيمة للقيم الإنسانية المشتركة.. وهو ما يجعلنا نعلن عزمنا الأكيد على مواجهة الواقع المأساوي الذي تعيشه القدس وباقي مدن وقرى فلسطين جراء الممارسات والسياسات الصهيونية في كافة المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتزامنا العميق بالانتقال إلى مرحلة العمل الفعلي وتنفيذ برامج دعم فاعلة تُدعِّم الكفاح التحرري الوطني الفلسطيني وتستجيب للحاجات الحقيقية للمقدسيين وعموم الفلسطينيين وبما يمَكِنّهُم من حقوقهم المدنية والإنسانية المشروعة .

كما نشدد على استحالة حل مشكلة فلسطين إلاّ بالسلام الذي يحقق العدالة للفلسطينيين ويمكنهم من حقهم في العودة إلى وطنهم وممارسة كافة حقوقهم السياسية والمدنية وإحقاق الهوية الحضارية العربية الإسلامية للقدس وفلسطين.


المؤتمر العام لنصرة القدس    تواصل مع كاتب العريضة