دفاعا عن الكاتب التونسي

 دفاعا عن الكاتب التونسي


انطلاقا من الإرث الحضاري العظيم للوطن المتميز بالتنوير والاعتدال ونبذ كل أشكال التطرف.
وارتكازا على المنجز الفكري والعلمي للكتّاب التونسيين عبر أجيال عديدة مما جعل تونس قبلة المفكرين والعلماء ومنارة تشع على الوطن العربي والعالم.
وتكريسا لمقولة أن الكاتب ضمير الأمة وأن الأمم تعرف وتشع على محيطها بمثقفيها وكتّابها وعلمائها.
وتأسيسا لثقافة بديلة ترتكز على وهج الثورة وتتماهى مع تحقيق أهدافها بما يجعل الكاتب الحصن المنيع للوطن والحامي لمكتسباته.
وأمام الوضع الثقافي المتردّي في البلاد، وإيمانا منا بأن الدولة لا تصنع الثقافة، وإنما ترعاها وتوفر لها مقومات الانتعاش والانتشار.
نحن الممضين أسفله، الكتّاب والمعنيين بالشأن الثقافي في تونس، نعلن ما يلي:
أوّلا نندّد بـ:
- صمت وزارة الثقافة حيال الوضع الثقافي البائس وعدم كشفها عن خطتها وبرنامجها للنهوض به.
- تجاهل وزارة الثقافة لمطالبة الكتّاب الدائمة بالتعامل معهم كشركاء في الإصلاح والبرامج، ولامبالاتها بما يكابدونه في سبيل النشر والتوزيع في غياب الدعم، فضلا عن عدم اكتراثها بالوضع الاجتماعي والصحي المزري للعديد منهم.
- عدم ردها على المطالب المتعددة والمتكررة بشأن النظر مع الجهات الإدارية المعنية في تسوية وضعيات الكتاب الذين يشتغلون على آليات التشغيل الهش كالآلية 16 والحضائر الظرفية.
- عدم وفائها بوعودها بتسوية الوضعية الإدارية للعمال الوقتيين من المبدعين من ذوي الأوضاع الاجتماعية الصعبة.
ثانيا نطالب بـ:
- النظر في الخطط والبرامج الكفيلة بالنهوض بالمشهد الثقافي وفق خطة تشاركية بين وزارة الثقافة والكتّاب والمثقّفين عبر الهياكل الممثلة لهم.
- توفير الدعم اللازم والكافي للكتّاب في عملية الانتاج الأدبي ونشره وتوزيعه وتمثيل تونس في التظاهرات والمهرجانات الأدبية والثقافية داخل الوطن وخارجه.
- بعث أطر بديلة عن اللجان الثقافية التي تسبب حلّها في عرقلة العمل الثقافي وزيادة تأزيمه.
- تمكين الكتّاب من بطاقة كاتب بمختلف امتيازاتها من نَقل وتغطية اجتماعية وأولوية في متابعة في التظاهرات والمهرجانات الثقافية، وذلك وفق ضوابط ومعايير يتم وضعها بالاتفاق مع الهياكل الممثلة للكتّاب.
- التسريع بحلول استعجالية للأوضاع الصحية لبعض الكتاب العاجزين ماديا والذين بذلوا جهدهم وصحتهم في سبيل الحرف والابداع والكلمة الحرة.
- تسريع رئاسة الحكومة بالتعاون مع كافة الوزارات والأطراف المعنية لتسوية الملفات الإدارية للكتاب الذين يشتغلون على آليات التشغيل الهش من حضائر ظرفية وآلية 16 وإيجاد حلول دائمة ومستمرة للغارقين في بؤس البطالة.
- اتخاذ الإجراءات الكفيلة بدعم اللامركزية الثقافية.
- النّظر وبشكل جدّي في المقترح الذي طالما نادى به المثقفون وهو بعث مجلس أعلى للثقافة.
- تفعيل وكالة التعاون الدولي وفق برنامج ينهض بالمشهد الثقافي ويدعم الكاتب في الإشعاع إقليميا ودوليا.

 
 
 

مدافعون عن الكاتب التونسي    تواصل مع كاتب العريضة