رسالة مفتوحة إلى الدساترة المترشحين للإنتخابات الرئاسية

انطلقت على بركة الله حملات الشيطنة والتشويه وتجييش الشارع وتوجيه الرأي العام في بلاتوهات التلفزات وفتحت نفس الفضاءات التي سخرت لفرض فكرة حل التجمع وسجن التجمعيين وطردهم من عملهم واعتبارهم مواطنين من درجة ثانية لتحرض الشعب التونسي ضد المترشحين الدساترة ..نفس الضيوف ونفس الوجوه التي تعلم جيدا انها لاتملك الاشعاع الكافي للنجاح في المحطة الانتخابية المقبلة تلجأ الى الاعلام لتقوم بحملتها وتتحدث على جهاتها التي ترشحت عليها وتحاول التنصل من فشلها في تقديم اي تحسينات او انجازات اليها في الثلاثة سنوات الفارطة رغم تواجدها في مواقع تسمح لها بتبليغ تلك المشاغل وايجاد الحلول الكفيلة باصلاح ""الخراب"" الذي يدعون انهم وجدوه في تونس من فعل النظام السابق ..بعد ان فشل هؤلاء في تنفيذ وعودهم الخيالية التي وعدوا بها في حملة انتخابات 2011 جاؤوا ليعيدوا على مسامع المواطن الاسطوانة المشروخة الممجوجة المضحكة المبكية المتمثلة في سب التجمعيين والمسؤولين في العهد السابق ...يتحدثون عن المسؤولية السياسية والأخلاقية ويطلبون ممن بنوا مؤسسات الدولة الاعتذار ولا يتحملون مسؤوليتهم الخاصة في ما آلت اليه وضعية البلاد خلال الثلاث سنوات الماضية من ارتفاع نسبة البطالة الى اكثر من الضعف مقارنة بما قبل 2011 واشتعال الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن وانهيار الاقتصاد وتضخم المديونية وتقويض الطبقة الوسطى التي انحدرت الى طبقة فقيرة و تفشي الارهاب وبث الرعب في نفوس المواطنين وانتشار "المزابل والقذارة " في ارجاء تونس الخضراء دون ان ننسى الاغتيالات السياسية التي تمثل سابقة في تاريخ تونس ...نسوا انهم انهمكوا في الصراعات والخلافات وتصفية الحسابات في مابينهم طوال ثلاثة سنوات وتركوا مشاغل البلاد والعباد وجعلوا من تونس خارج التصنيف في منتدى دافوس بعد ان كانت تحتل المراتب الأمامية .. يخيل لهؤلاء ان كلامهم الخشبي والقاء مسؤولية فشلهم على غيرهم سينطلي هذه المرة على التوانسة كما انطلى عليهم في 2011 وهم واهمون لأن التوانسة جربوهم وعرفوا انهم لايفلحون الا في الشعارات الرنانة وبعيدون كل البعد عن واقع حياة التونسي وليست لهم اي رؤية او استراتيجية لاصلاح شؤون البلاد ..لذا رجاء كفى ضحكا على الذقون ولعب دور "محامي الشعب" لأنكم تلاعبتم بمشاعر الشعب واوهمتموه بانكم ستصنعون من تونس جنة على وجه الأرض بمجرد اقصاء التجمعيين لكنكم جعلتم من تونس صومال وافغانستان وبؤرة رعب وتفجيرات ..اعترفوا باخطائكم وتحملوا مسؤولياتكم قبل ان تتطاولوا على من تشهد لهم الأرقام والعين المجردة بما انجزوه ..