رسالة مفتوحة من أهالي سيدي بوزيد إلى السيد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد الشعب يريد
رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من أهالي سيدي بوزيد
سيدي بوزيد في 24 أكتوبر 2020
إلى السيد رئيس الجمهورية
بصفتكم القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي وبصفتكم حاميا للدستور الذي يقر الحق في الصحة لجميع المواطنين.
وبما أننا في حالة حرب على فيروس كورونا وأمام الإجراءات الهزيلة التي وقع إقرارها في هذه الظروف الصحية العصيبة حيث لا مجال للتهاون و التراخي في التعامل مع هذا الفيروس الذي يحصد الأرواح كل يوم تكتفي وزارة الصحة بقرارات ضعيفة وبدون فاعلية أو أثر في جهة بها سرير إنعاش وحيد وقع تركيزه منذ يومين بالإضافة إلى العدد الضعيف للأسرة المجهزة بالأوكسيجين لمرضى الكوفيد في المستشفى التي لا تتجاوز العشرة أسرة لولاية تعد قرابة نصف مليون نسمة.
لذا نطلب منكم سيدي الرئيس، نحن أهالي سيدي بوزيد التدخل العاجل لوقف معاناتنا فالمستشفى الجهوي يفتقر للتجهيزات الضرورية و يعاني نقصا فادحا في أطباء الإختصاص و أعوان الصحة و في ظل غياب مخبر جهوي للتحاليل الجرثومية الخاصة بالكورونا ننتظر النتائج من المخابر التابعة لولاية أخرى التي تصلنا غالبا بعد وفاة المصابين.
كل هذه العوامل ساهمت في إرتفاع أعداد المصابين و الموتى بصفة كارثية.
لذلك سيدي نلتمس منكم و في أقرب الآجال التدخل ل :
• التسريع بإنشاء مستشفى ميداني في القاعة المغطاة بسيدي بوزيد
• توفير أسرة انعاش للكوفيد
• توفير إطار طبي خاصة أطباء الاختصاص و شبه طبي للمستشفى
• توفير مخبر تحاليل جهوي للكورونا
• توفير سيارات إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفى
• تجهيز المستشفى بالمعدات الناقصة خاصة أنه يفتقر إلى أبسط المرافق
• توفير مركز إيواء للمصابين بالكوفيد.
• الدفع نحو تفعيل قرار إنشاء المستشفى الجامعي الذي يشهد بطئا غير مبرر.
سيدي الرئيس ندعوكم للقيام بزيارة الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ومعاينة الأوضاع الكارثية.
توجهنا إليكم بهذا النداء بصفتكم الرئيس المنتخب والممثل لكل التونسيين ومن منطلق خوفنا من أن يؤدي التعاطي السلبي لرئاسة الحكومة و وزارة الصحة مع الوضع الصحي بالجهة إلى كارثة إنسانية.
أنتم ملاذنا و محل ثقتنا فلا أحد يصغي الى نداءنا و يهتم لمخاوفنا غيركم.
في حفظ الله دمتم
أهالي سيدي بوزيد
Samah Abdellaoui تواصل مع كاتب العريضة