تضامنا مع إسلام بحيري


ضيف

/ #148

2015-05-26 13:23

طالما ظل هناك اصرار خانع و" مقيت " منكم وفاقد لصلاحيته من التبرير فى السير على نفس خُطى منهاج " سلاطين أحتناك عقولنا " فى أستبدال كهانوت العصور الوسطى المُشخص بالأستبقاء على (( الكهانوت التلقينى )) الموروث وجعله حصريا الملاذ ( النمطى ) والمُتكاسل الحصرى .. نظير عجز الافهام عن مواجهة أبدعات التفكير وتلبية أغاثات التنوير وتخوفها من مشرط التجدد و الاختناق من فتح مسام التدبر والتأمل لأستنشاق حالة تجديد الفهم .. وأرتجاف العقول من لسعة سياط أعادة الأستقراء والتمنع العنترى المتجمد عند خطوط الجبن المعرفى من الخوض فى دواخل معترك تصفية مغلوطات لحقت يقيناً بصحيح الدين وتنقية من ثقافات مجتمعية خُلطت تراكمياً معه .. والسعى الجاد المعرفى لفض الأشتباه بين الفكر التلقينى وبين أدوات القوة وآفات الأستقواء وصباغات القبلية والعنصرية والطائفية والعرقية والعرفية و" التضيق " فى مساحات الحرية المعيشية ..

فعذراً .. هذه المنطقة أصبحت موبؤه بتعقد وتحجر وشطحات أفهام عقول أبنائها و سفهات فكرها وتشابك أزماتها .. وستقضى على استمرارية بقائها من ذاتها .. ولن تنجو من المصير التفتيتى والهدمى و الانقسامى التى أوشكت أن تنغمس فيه إلا بعدما تأخذ بناصية وعيها وتحى غيبوبة قدراتها وتعيد ترتيب اوراق فهمها وتتجرد تماما من آفات العنصرية والطائفية والتمييز وتقتنع ببشريتها وتلفظ كل نفيات التلقين وتمضى بخطى معرفية سريعة نحو غد التنوير .. !!

وكما أكرر .. ليست هناك أزمة فى تباين الأفهام طالما أرتضى الجميع التعايش تحت مظلة الأختلاف وطالما ظلت نوافذ الحوار وتبادل الاراء والطرح مفتوحه امام عقول الجميع .. ولكن تكمن الأزمة حينما تبداء تلك الأفهام بالتوحش التطبيقى والعزة بالتلقين وارتفاع درجات العدائية والأستقواء الى درجات جليدية من الخلاف سواء كان بالجبر أو بالتهديد أو يالتحريض الفقهى والتلمذ الفكرى فى أعز ما يمتلكه بنى بشر وهى .. حريتهم فى تفعيل عقولهم .. !!

خالص تحياتى
أيمن الجوهرى