تضامنا مع إسلام بحيري

ايمن الجوهرى

/ #579 حرية التفكير

2016-01-02 12:31

يابنى تفكير .. من احق الحقوق هو حق تفعيل عقولنا ذاك العضو المزروع ربانيا والمتناسى عربيا و المُعطل تلقينا والمسجون تشغيلا والمعطوب تفكيرا والملوث فكرا والمُشتاق تنويرا والمنوط به اصوليا صناعة كافة الاختيارات .. سواء توجه . فكر . عقيدة . فهم . رأى .. لكى يكون ما أُختير على حالة تصالح مع تعقل من أختاره وخالى من عيوب النفاق وفقط الاقتناع هو ثالثهما.. وحصاد تجاربنا ومعرفتنا فى حقول اختياراتنا هى من سترشدنا وتعيد ترتيب اوراق قناعتنا فى تهذيب او رفض او اقرار لسابق خياراتنا وليس غيريها .. !!

فلا يسطوا أحدنا على هذا الحق تحت تهديد احتكار الحقيقة وحصرية الفهم حتى ولو بأسم الدين فهو من صميم ممتلكات افهامنا .. الا فقط باسم القانون حصرياً وهذا اذا ما تطاولت أختيارتنا قصرياً على حق أصيل من أختيارات الأخريين وكانت مانع فى حرية تصنيع أختيارتهم .. والازمة ليست قطعا فى حتمية الاحتكام الى القضاء بل فى ماهية تلك المساحات التى مسموح فيها للقضاء بالاحتكام فيها وتلك هى المُعضلة الدستورية .. !!

فلا فضل (( لفهم )) عن ( فهم ) الا من حيث صلابة بناينه الفكرى وموضوعية براهينه وسلاسلة منطقه وعدم خروجه عن نص الانسانية ودفىء احتضان تطبيقه مع ارض واقعه دون فرضه .. وأن كان هناك تدافع بيننا " فلنتنافس فى التفكير " ليخرج من بيننا الاصلح والاوقع تطبيقا وأن كان هناك اختلافات بين أفهامنا ( فلنتحاور ) حولها دون لى اعناق توجهاتنا وأن كان هناك أمور ( فكرية خلافية ) فللنتظر تعبدا كما أمرنا ارحم الراحمين وصاحب الحق الاصيل فى التقيم والحساب والفصل فيما أختلفنا حوله .. !!

ايمن الجوهرى