طلاب السنة الأخيرة طب الاسنان جامعة MSA

خِطابُ شَكْوى
إلى سَعادةِ الدّكتورةِ فاتِن كامل
عَميدة كليةِ طبِّ الأسنانِ – جامعة أكتوبر للعلومِ الحديثةِ والآدابِ.
تَحِيّةٌ طيبةٌ وَبَعْد..
نَودُّ نَحْن طلابَ دفعة 2016م، وَخِرّيجي هذا العام 2021م، أَنْ نلتمسَ منْ حضراتِكم النّظرَ في شَكْوانا التي تتمثل فيما يلي:
1. إلزامُنا بتكليفاتٍ ومُتَطَلَّباتٍ عَمَليَّةٍ وَعِلميّةٍ مِن قِبَلِ أَساتذةِ الموادِ العلمية والأقسامِ لا تتوافقُ مع المدةِ الزمنيةِ التي تُتيح تنفيذَ هذه المتطلباتِ على الوجهِ الأمثلِ؛ نظرًا لضيق الوَقْتِ بين ميعاد بَدْءِ الفصل الدراسي الثاني، وميعادِ بَدْء اختبارات نهاية العامِ الدّراسي 2021م الذي تم تحديدُه من قِبَلِ إدارةِ مجلسِ الكليَّةِ. وطِبقًا لِتَقَلُّصِ الفترةِ الدّراسيةِ – بموجب الإجراءات الاحترازية لتداعيات فيروس كورونا – إلى 50%، فضلًا عن اختزال الفصلِ الدراسي الثاني في ثمانيةِ أسابيعَ مُقسّمةٍ بين التّعليم عن بُعْد والتّعليم عَن طريق الحضور المباشر، لتكون حِصّةُ كُلُّ طالبٍ مِنّا أربعةَ أسابيعَ تُعَدُّ الحِصَّةَ العلميةَ المكثَّفةَ الوحيدةَ في هذا الفصل، الأمر الذي حال دونَ تحققِ الإفادةِ الحقيقيةِ خلال هذا الفصلِ الدراسيّ من الوجهِ العمليِّ في المقامِ الأول، ومن الوجه النظري في المقام الثاني.

2. تأثر الجانب العملي بموافقة حلول شهر رمضان المبارك خلال هذه الأسابيع الأربعة؛ لتكون حصةُ كلِّ طالبٍ أسبوعين فقط، ووفقًا لظروفِ مواعيدِ العملِ في شهر رمضان فقد واجهنا نحن الطلاب صعوبةً في العثور على حالات علاجية تستدعي العلاج ضمن هذه الفترة الزمنية القصيرة نظرًا لتقليل عدد هذه الحالات التي تُستقبل من قبل الكلية بموجب الإجراءات الاحترازية، فضلا عن ذلك، فإنَّ ساعاتِ العملِ في العياداتِ قد تقلصت لتحولَ دون تحقق النجاحِ العمليِّ في هذا الأمر.

3. التأثر السلبي بالإجازات الرسمية التي لم يتم تعويضها علميًّا بما يناسب ميعاد عيادات الطلاب وجداولهم الدراسية.

4. الضررُ الجسيمُ الواقعُ على المرضى نظرًا لبَدْءِ الخُطوةِ الأولى في مرحلةِ العلاجِ (وهي المرحلة التي يُختبرُ فيها الطالب ضمن قسم التركيبات الثابتة Crown) دون إتمامِ المراحلِ الباقيةِ بسبب ضيق الوَقْتِ، مع إصرارِ الأساتذةِ على تنفيذ المرحلة الأولى فقط - لأهمية تجاوز الاختبار – مع عدم الاكتراث لضيق الوقت الذي ينتجُ عنه عدمُ إكمالِ بقيةِ المراحل، الأمر الذي يعرضُ المريضَ لخطرٍ جسيمٍ، ويعرضُ الطالبَ لمواجهة ردةِ فعلٍ سلبيةٍ – وهو في غِنًى عن ذلك - مِن المريضِ تؤدي إلى ضَعْفِ المصداقيةِ المهنيةِ التي قد تؤول إلى زَعْزعةٍ لقدرِ الْكليةِ وسُمعتِها التي نحرصُ على حفظِها وصيانتِها.

5. العطلُ الفنيُّ الكبيرُ بموقع الكلية الإلكتروني المخصص للاختبارات، الأمر الذي يعرقلُ عمليةَ إجابةِ الطالبِ.

6. وَضْعُ جدولِ اختبارات الفصل الدراسي الثاني بما لا يتناسبُ مع حجم المواد العلمية.

7. عدم سير عملية التعقيم على الوجه الأمثل؛ نظرا لاستقبال قسمِ التعقيمِ عددًا محدودًا جدًا من الأدوات المراد تعقيمها، مما يؤثر سلبًا على ميعاد تسليم هذه الأدوات، ومن ثَمَّ تتعرقلُ عملية علاج المرضى.

8. عدمُ سيرِ عمليةِ الاختباراتِ الشفويةِ على الطريقةِ الـمُثلى، إذ إن الاختبار عَنْ بُعد يستغرق قدرًا كبيرا من الوقت حتى يأتي الدورُ المخصصُ لكُلِّ طالبٍ، الأمرُ الذي يستهلك جزءًا كبيرًا من ساعات اليوم التي جديرٌ بالطالبِ أن يستغلَّها في مراجعة المواد النظرية.

وبناءً على ما سبق نرجو من سيادتكم سعادة الدكتورة النظر الدقيق في هذه الشكوى، ومخاطبة المسؤولين لوضع الحلولِ التي تَصُبُّ في مصلحةِ الطالبِ والمريضِ والعملية التعليمية بما يحقق الكفاءة العمليّة والمهنية على الوجه الأمثل. ولحضرتكم كامل الاحترام والتقدير..

توقيع طلاب دفعة 2016م