الطريق الثالث هو الحل

شاركنا في أشغال المؤتمر السادس عشر وخرجنا بالانطباعات والقناعات التالية:

- إن لحزب الاستقلال، في هذا الزمن المغربي الدقيق، دور استراتيجي من المفروض أن يقوم به وطنيا وإقليميا في سياق التحولات والتطوارات السياسية والاقتصادية التي نعرفها جميعا،

- نهنئ كل الاستقلاليين بالصيغة التي أجلت (وليس أخرجت) موعد الحزب مع خطر الانفجار لا قدر الله،

- في الراهنية السياسية والوطنية، الحزب محتاج لكل أبناءه، ولسنا ضد المرشحين الإثنين الأخوة عبد الواحد الفاسي وحميد شباط، بل لهما في قلوبنا وفي الحزب التقدير والاحترام،

- انتهت أزمة المؤتمر، لكن أزمة الحزب أُرجعت الى نقطة الصفر ولازالت قائمة بجروح أعمق،

- انتهى المؤتمر بتقديم مرشحين، كل واحد منهما مُصر على الترشح، وقوي بمساندة مؤسسات ومنظمات ومدن،

- نتوقع كيف سيعيش الحزب خلال الأربع سنوات المقبلة من خطر متواصل على وحدته وعقيدته، أو على الأقل على وقع التشنجات والتراشق بنفس الحدة التي عرفها الموتمر أو أكثر، ليس فقط داخل الحزب في المدن وبين المناضلين، بل في وسائل الإعلام كذلك،

- نتوقع الآثار السلبية للربح والخسارة عند الطرفين على المناضلين، أما المنظمات والمؤسسات الحزبية مركزيا وجهويا ومحليا التي اختارت أن تساند ذلك أو ذاك، فلا يمكن لأحد اليوم أن يتوقع كيف ستتعامل مع النتائج،

- نرى أن الحل الأوحد للأزمة الهيكلية التي تهدد مستقبل الحزب هو الحل الثالث

- مضمون الحل الثالث هو أن يجتمع المرشحين ويتفقا على حل من إثنين:

الحل الأول: أن يتنازل المرشحين واحد لآخر، ليس خوفا من الديمقراطية أو نتائجها ولكن تحسبا للتبعات السيئة جراء فوز أو خسارة لمجموعة على أخرى خاصة وأن الجروح أضحت غائرة،

الحل الثاني: انسحاب المرشحين الإثنين ويختارا مرشح (أو مرشحين) ثالث يتم التوافق عليه.

 

- زعماؤنا وروادنا وضمائرنا تنادينا للتعبئة لإنقاد حزب الاستقلال، ليس بأخد مواقف مع فلان أو ضد فلان، بل لترجيح مصلحة الحزب ومستقبله ووضعه فوق الأنانية والمبالغة في حب الذات،

- بصوت استقلالي مبحوح وصادق ننادي المناضلات والمناضلين الموجودين في كل الشبكات الاجتماعية ونقول لهم "استنهضوا عزائمكم من أجل جر حزب الاستقلال من الهاوية التي وضع رجله الأولى فيها. الطريق الثاث هو الحل. فلنتحرك ".