كلنا إبراهيم

بعدما تم تسجيله ودخوله للفصل مع زملائه، يجد الطفل الغمارتي إبراهيم  نفسه مطرودا مقصيا من بين كل الأطفال بالفصل. حيث  رفضته   " مؤسسة النجار الخصوصية "  لا لشئ إلا لأنه يعاني صعوبة في النطق،  مبررتا موقفها على تشخيصهم الداخلي لحالت الطفل  بأنها اضطراب التوحد، -وهو عذر أقبح من ذنب فهل الطفل ذو اضطراب التوحد ليس من حقه ولوج المدرسة ؟ -  مع العلم أن الطفل لديه شهادة طبية "انظر صورتها" تثبت انه لا يعاني من أي اضطراب، وانه بإمكانه التمدرس بشكل عادي بين زملائه، كما زادت من تعنتها حيث رفضت حتى استرجاع مصاريف التسجيل التي أدتها الاسرة "انظر الوصل" . مما يطرح عدة أسئلة  لدى المهتمين الحقوقيين والجمعوين في مجال الإعاقة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: هل أصبح التعليم ببلدنا ميدان مفتوحا عل مصراعيه لكل مفسد وعابث؟ هل المؤسسات الخصوصية بمنظومة التربية غير خاضعة للوزارة الوصية؟ هل هي كيان "لوبي" أخر يعيث في الأرض كيفما شاء؟ ترى من يراقب أدائها ومدى احترامها لحقوق المواطنين؟ هل لها حصانة خفية؟...  لدا فنحن الموقعين جمعيات وفعاليات  المجتمع المدني ندين ونشجب ما تعرض له التلميذ الغمارتي إبراهيم من هدر لحقه في التعليم ونعلن مساندتنا التامة له ولأسرته. كما نذكر أن ما تعرض له، يعتبر خرقا جسيما لكل المواثيق الدولية والقوانين الوطنية الجاري بها العمل.