مناشدة اهالي جازان لخادم الحرمين الشريفين لتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة بمناسبة الزيارة الميمونة


دخلت جازان تحت الحكم السعودي عام ١٩٣٢ كواحدة من اخر المناطق انضماما للحكم السعودي لتشكل مع أخواتها المملكة العربية السعودية بشكلها الحالي، و يبلغ عدد سكان منطقة جازان حوالي ١.٧ مليون نسمة، و بالرغم من انتشار و جودة الخدمات الصحية في المملكة خصوصا في المناطق الكبرى الان ان الخدمات الصحية بمنطقة جازان تبقى متأخرة خصوصا إذا ما قورنت بمثيلاتها حجما و عدد السكان، )منطقة القصيم مثالا ( عدد الاسرة لكل ١٠,٠٠٠ نسمة هو ١٥ في جازان بالمقارنة ب ٢٣ في القصيم.

 

حتى الان لا يوجد مستشفى للولادة رغم عدد الولادات الهائل يوميا في مستشفيات المنطقة اللتي يصعب عليها التعامل مع الحالات المعقدة و لا مستشفى للأطفال، و كذلك لايجود مستشفى مجهز للحميات رغم ان المنطقة موبوءة بالملاريا و حمى الضنك، و لا ننسى انتشار مرض حمى الوادي المتصدع عام ٢٠٠١ م.

 

تعتبر حوادث المرور اكبر أسباب الوفاة المبكرة عند سكان منطقة جازان، و بالإضافة إلى الحرب على الحد الجنوبي فإنه لا يوجد مركز إصابات متخصص و لا كادر طبي كافي و مؤهل للتعامل معها.



بالرغم من ان تعداد سكان المنطقة في تزايد مستمر ، الا ان عدد الأسرة لايواكب التزايد في عدد السكان- عدد الاسرة حاليا ١٧٦٥ فيما كانت قبل ١٠ سنوات ١٧٩٦ حسب الإحصاءات المتاحة- و تبقى التخصصات النادرة، والجراحات الدقيقة غيرة متواجدة في المنطقة مما يضطر المواطنين للسفر الدائم طلبا للعلاج في مناطق المملكة الأخرى.

 

كثير من المواطنين يضطرون لزيارة المستشفيات الخاصة في حالات الطوارئ، بسبب عدم وجود اسرة و الانتظار المطول و عدم توفر كفاءات يمكن المواطنين الوثوق بهم.

 

عدد من المواطنين قام بمقابلة مسؤولي الصحة في جازان، كثير منهم يجيب بعدم توفر الاعتمادات المالية للتعاقد مع متخصصين و القوانين المقيدة للتصرف المالي، و كذلك عدم الدعم الكافي ماديا و بشريا لإنشاء و ادارة المستشفيات الحالية و التي تحت الإنشاء.

 

مدينة جازان الطبية التي من المفترض ان تضم بين جنباتها ١٤٠٠ سرير تحولت بقدرة قادر إلى مستشفى الأمير محمد بن ناصر بسعة ٢٠٠ سرير تعمل في تخصصات محدودة كالأورام و أمراض القلب والعيون.

 

كما ان الحالة المادية السائدة لمعظم المواطنين في المنطقة هي منخفضة إلى متوسطة، مما يصعب من مهمة القطاع الخاص في استيعاب حاجة المواطنين للخدمات الصحية، مما يجعل القطاعات الخاصة تحجم عن الاستثمار في منطقة جازان.

 

هنا نحن أهالي منطقة جازان ننتهز فرصة زيارة خادم الحرمين الميمونة لتلمس حاجات الأهالي بوضع مطالب الخدمات الصحية التي سيكون لها الأثر البالغ على نمط حياة أهالي المنطقة؛


  1. استثناء المناطق النائية عامة و جازان خاصة بحكم حرب اليمن الحالية من نظام التعاقدات الخاص بوزارة الصحة و اعطائها حرية التصرف الإداري و المالي في استقطاب الكفاءات، بل و تحفيز الكفاءات للعمل فيها. المناطق النائية تواجه صعوبات عدة في استقطاب الاكفاء من الكوادر الطبية و ذلك لضروف الحرب و قلة مستوى رفاهية الحياة مقارنة بمناطق المركز.جميع دول العالم المتقدم تعطي الحوافز لكوادر المركز عند انتقالهم للأطراف.
  2. زيادة عدد اسرة المرضى بجميع مستشفيات المنطقة، -و توسعة بعضها ان لزم الأمر - للوصول للمعدل العالمي بوجود ٤ اسرة لكل ١٠٠٠ نسمة.
  3. إنشاء مدينة طبية حقيقية متوافرة على جميع التخصصات و ربطها بجميع مستشفيات المنطقة للوصول إلى التحويل السريع في الوقت المناسب لعلاج الحالات التي لا تحتمل التأخر ، كجلطات القلب و الدماغ و حالات الحوادث و ضحايا الحروب و غيرها.
  4. سرعة استكمال المشاريع الحالية كمستشفى جازان التخصصي و مستشفى الولادة و الأطفال، ومستشفى جيزان العام (الذي احترق) - التي يفترض انه تم افتتاحها- و دعمها بالأجهزة و الكوادر المؤهلة.
  5. تطوير الهلال الأحمر بالمنطقة و نشر مراكزها بالمدن المختلفة بحيث يمكن الوصول للمصاب خلال مدة لا تزيد عن ٤ دقائق و تطوير كوادرها للتعامل الصحيح مع الحالات.
  6. استكمال المستشفى الجامعي ليكون رافدا جيدا للخدمات الصحية بالمنطقة.
  7. إنشاء مجلس الخدمات الصحية بالمنطقة و المختص برسم خطط و سياسات توفير الرعاية الصحية للمواطنين و المقيمين بالمنطقة.


 

كتبت هذه العريضة بعد مقابلات مع عدد من العاملين في المجال الصحي    تواصل مع كاتب العريضة