عريضة المطالبة بعزل وزير العدل ورفع مظالم القضاء
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد..
فإن ثورة الشام المباركة انطلقت بفضل الله تعالى وتأييده، وبذلت الدماء رخيصة لدفع الصائل الظالم، ورفع جوره عن الناس، وإزالة العوائق أمام الدعوة، وتغيير واقع الفساد القائم وإصلاح المجتمع والدولة.
إن أهل الشام ومجاهديها لن يسمحوا بتضييع مكتسبات ثورتهم وجهادهم على أيدي ظلمة يستنسخون نظام الأسد الأمني القمعي، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام سياسة الظلم والقهر والاستبداد التي يمارسها وزير العدل إبراهيم شاشو، والمكوس المحرمة التي يفرضها على رقاب الناس بالباطل في مخالفة صريحة للشريعة الغراء وتضييع لأصل العدل الذي جاء الدين لصونه وتحقيقه.
وقد ترتب على ذلك الكثير من المخالفات، نذكر أهمها:
- ١- الاستخفاف بأحكام الشرع الحنيف والتحايل على النصوص في الأحكام القضائية.
٢- محاباة أصحاب المال والجاه من المجرمين وقصر تطبيق الأحكام على ضعفاء المسلمين.
٣- الإساءة إلى سمعة المجاهدين من خلال اختيار مسؤولي مفاصل يسيئون معاملة الناس ويغلظون عليهم دون وجه حق.
٤- استغلال السلطة للانتقام والتنكيل بمنتقدي الوزير وسياساته، وجعل القضاء مطية لتصفية الحسابات الشخصية.
٥- التسلط وحصر الصلاحيات كلها بيده واستعلاؤه على القضاة، وهذا جعل أهل العلم وأهل الوقار يعزفون عن العمل في مفصل القضاء.
٦- الإغلاظ على فقراء المسلمين بالغرامات وكفالات إخلاء السبيل وعدم مراعاة أحوال الناس مما جعل الناس تنقم على المجاهدين بسبب تلك الممارسات.
٧- إطلاق صلاحيات موظفي الوزارة الأكثر بغضًا من الناس كأبي معاذ مسؤول السجن.. وتقليص صلاحيات أصحاب المعاملة الطيبة.
لأجل ذلك كله، ولأن كلمة الحق أعلى مراتب الجهاد؛ فإن جريمة قتل الشاب مروان العمقي، رحمه الله، التي أبرزت للعلن حجم المظالم التي تقع باسم مؤسسة القضاء، حملتنا على التقدم بهذه العريضة والمطالبة بتنفيذ مطالبها الواجبة المشروعة.
إن الموقعين على هذه العريضة يمثلون جمعًا غفيرًا من جمهور الثورة والجهاد الشامي من مختلف الشرائح والانتماءات، وإنهم قد تداعوا اليوم لإعلان النذير من عواقب السكوت على المظالم خذلانًا من الله تعالى واستحقاقًا لانتقامه واستبداله.
إننا نتقدم بهذه العريضة إلى رئيس حكومة الإنقاذ الأخ فواز هلال، وإلى أعضاء مجلس الشورى بأعيانهم بما أنهم الرقباء على أداء الحكومة ووزرائها، وإلى كل معني وصاحب قرار ومسؤولية في حكومة الإنقاذ وقيادة هيئة تحرير الشام،
كما أننا نخاطب كل صاحب ضمير وغيرة على الشرع والحرمات وندعوه لاتخاذ موقف مما يجري والأخذ على يد الظالم وأطره على الحق أطرًا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما مطالبنا فهي تتحدد بما يلي:
- - عزل وزير العدل إبراهيم شاشو ومحاسبته.
- - رفع المكوس المرهقة وغير الشرعية عن الناس.
- - عزل الفاسدين من القضاة والمحققين والإداريين ومحاسبتهم.
- - ضمان علنية القضاء والسماح للإعلام والعامة بحضور جلسات التقاضي واستنساخ الوثائق.
- - عدم ملاحقة القضاء للمصلحين وأصحاب الفكر، والسماح بالرقابة على القضاء.
- - إصلاح حال السجون ومنع التعذيب وتسلط السجانين فيها.
- - السماح للسجناء بالزيارات، والتواصل مع ذويهم.
- - فصل سجن النساء عن الرجال وجعله تحت إشراف نساء مؤهلات ثقات، وإن كان الأصل إلغاءه وتطبيق البدائل الشرعية الممكنة.
- - عزل الأحداث والصغار عن الرجال في السجن، ووضعهم تحت إشراف مؤدبين مختصين.
- - تحسين الظروف الصحية والغذائية في السجن، وتنشيط العمل الدعوي والإصلاحي الموجه للسجناء.
وأخيرًا فإننا نقف خلف مجاهدينا على الثغور سدًا منيعًا في وجه كل مفسد يحاول أن يشوه صورتهم ويحول بينهم وبين حاضنتهم، ولن نسمح للوصوليين بتضييع تضحياتهم ومكتسبات هذا الجهاد المبارك، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
- تذكر أن دعم هذه العريضة باب من أبواب الجهاد لأنه إسهام في إنكار المنكر والدفاع عن المظلومين والمستضعفين وإحقاق للحق وتطبيق للشرع وتصدٍ للفساد والفاسدين وحماية لمكاسب الثورة.
- ادعم العريضة بمشاركتها مع إخوانك ومعارفك
الموقعون:
المحامي عصام خطيب واتس 00963953492872 تواصل مع كاتب العريضة
إعلان من مسؤول إدارة هذا الموقعأغلقنا هذه العريضة وقمنا بإزالة المعلومات الشخصية للموقعين.يتطلب النظام العام لحماية البيانات (GDPR) التابع للاتحاد الأوروبي وجود سبب مشروع لتخزين المعلومات الشخصية وأن يتم تخزين المعلومات لأقصر فترة ممكنة. |