ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة
عريضة شعبية
ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة
هذه رسالة موقعة لأبناء الشعب الليبي من كل المدن و القرى و الأرياف ، من شرقها و غربها و جنوبها من سواحل بحرها الغناء لعمق صحرائها الغنية ، و إذ ننقلها لأصحاب المصلحة فإننا نضع الجميع أمام مسؤولياته و نمارس حقنا الديمقراطي بشكل علني ، و نطالب بتطبيق بنودها من المعنيين ، و نؤكد أن تجاهلها سيضع كل القوى الدولية أمام مسؤولياته التاريخية و في خانة حرجة أمام الشعب الليبي ، الذي كره التدخل في شؤونه و اختطاف حقه و سيادته .
إننا نعيش في ليبيا منذ سنوات طويلة عذابات و ويلات نتوق شوقا للخلاص منها من هذه الأزمة التي طالت و بات الحلم هو وجود بلد آمن و مستقر يحتوينا و يحتوي أجيالنا القادمة، بلد يعود لحيويته و تتحرك عجلة الإقتصاد و التنمية فيه ، لننعم بخيراته و ثرواته و نتشارك مع كل شعوب الأرض فيها ، فبقدر ملكيتنا لهذه الثروات و مواردها فإننا من دون أدنى شك سنجوب العالم و نتزاور معه للإقتراب من ثقافاته و سياحته و معناته و أفراحه ، فالشعب الليبي شعب محب للحياة و مفعم بالأمل .
لقد استبشرنا بالإتفاق السياسي الليبي و حكومة الوفاق و توقعنا ان المجتمع الدولي سيقف لليبيا و يوقف نزف خيراتها و نهبها ، لنتفاجأ بحكومة عميلة سامتنا سوء عذاب و قهرتنا بالطوابير الطويلة و تحالفت مع المليشيات و الإرهاب و ساهمت في نهب خيراتنا و تدمير أمننا و اقتصادنا و تمزيق نسيجنا الاجتماعي ، و من دون أدنى مسؤولية وطنية تسعى الأن لتقديمنا قربانا لتركيا ليحقق أردوغان أحلامه بالإمبراطورية السلجوقية ، و من هنا و من مبدأ الديمقراطية و التواصل الإنساني و دفاعا عن حقوقنا و بلدنا فإننا نطالب السيد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرس بدعوة الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة و المنظمات الدولية التالية : مجلس الأمن الدولي الجامعة العربية الإتحاد الأوروبي الإتحاد الإفريقي منظمة التعاون الإسلامي بسحب الإعتراف الدولي بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني و إسقاط الاتفاق السياسي ، و العودة لخيار الشعب الليبي المتمثل في مجلس النواب المنتخب و اعتباره جسما تسييريا ، حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية معترف بها من الجميع ، لتعبر بليبيا نحو انتخابات ديمقراطية نزيهة و تشرف على إصدار دستور دائم للبلاد. أما رسالتنا للشعب التركي و الأحزاب السياسية و القوى الحية فيه ، لا ترسلوا أبناؤكم إلينا فنحن لا نحتاجهم و لدينا منا من يحمينا ، و لا تصدقوا رئيسكم في وهمه فلا يوجد تركي واحد في الشعب الليبي فنحن إخوة منصهرون ، و ندعوكم للحفاظ على أواصر الإخوة الإنسانية بيننا و أن لا تنجروا للحرب معنا فإننا سنقاوم للدفاع عن أرضنا ، و إذا ما قامت الحرب بيننا فإن جراحاها لن تندمل و ستبقى لمئات السنين ، فكفوا جنون و أوهام أردوغان عنا فقد قام بشحن الارهاب من سوريا و نقله لطرابلس في تحدي صارخ للقيم و الأخلاق الإنسانية و الإسلامية ، و اعلموا أن الشعب الليبي في عمومه لن يتوانى عن الدفاع عن أرضه و عرضه و ثرواته و وحدته مهما كان الثمن .
أسامة يوسف سليمان الليبي تواصل مع كاتب العريضة