توقيع على عريضة من اجل رفع الحيف المسرحي عن تطوان

بلاغ الفاعلين المسرحيين والمجتمع المدني

كفى..

من أجل رفع الحيف المسرحي عن تطوان

  «...وفي المجال الثقافي، ستشهد مدينة تطوان في سياق تنفيذ هذا البرنامج الجديد، إعادة تأهيل المسرح الوطني،  وإحداث مكتبة وسائطية، ومعهد موسيقي، وتأهيل مسرحين مدرسيين، وتثمين الموروث، سعيا إلى مصالحة المدينة مع ماضيها الثقافي العريق»

من ورقة برنامج تطوان المندمجة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

يوم السبت 12 أبريل 2014 بمدينة تطوان  

   فوجئنا بالمهرجان الوطني للمسرح، الذي حط الرحال بتطوان دون سابق إنذار بعد تأجيلات متكررة، ثم اكتشفنا بأن الحدث لا علاقة له بالحمامة البيضاء ولا بفعالياتها أو جمهورها؛ والدليل مقاطعته من لدن الصحافة المحلية ومن الجماهير العريضة؛ حيث لم يحضره سوى أصحابه وضيوفه الذين قاربوا الثلاثمائة مدعو، مع بضعة من عشاق المسرح، ما حكم عليه بالفشل الذريع واستنكار الجماهير والذي وثقته مواقع التواصل الاجتماعي؛ وسجلته المواكبة الإعلامية الضعيفة. لذا فإن فعاليات المجتمع المدني والفنانين المسرحيين بالمدينة، يتوجهون إلى الرأي العام بهذا البلاغ:

1- استنكارنا العميق لسياسة الإقصاء المتعمد والمتكرر لمديرية الفنون بوزارة الثقافة للإبداع التطواني البارز في المسرح، وهذا ليس بجديد.

2- توجهنا بتظلم للسيد الوزير نقترح فيه حلولا عاجلة لرأب الصدع وتدارك هذا التجاوز الخطير، مع ضرورة عقد لقاء لتدارس السبل الناجعة من أجل نهوض مسرحي حقيقي بالمدينة يثمن منجزاتها، بعيدا عن البهرجة الفارغة.

3- تأكيدنا بأن المشكل يتجاوز المهرجان في حد ذاته ليشمل وضعا مختلا في تعامل مديرية الفنون مع الصناعات الإبداعية بالحمامة البيضاء، وخصوصا في مجال المسرح. ويكفي أن نضع الرأي العام كما المسؤولين أمام هذه الحقائق الصادمة:

   - طيلة عقدين، لم توجه الدعوة لأي مسرحي من تطوان ليكون عضوا بلجنة دعم أو تحكيم أو مشاهدة.

   - دعمت مديرية الفنون في موسمين سابقين جمعية واحدة من خارج التراب الإقليمي لتطوان بمليون درهم؛ ووطنتها في المركز الثقافي للمدينة بشكل لا قانوني في خرق سافر للقانون وحتى لقرار لجنة الدعم آنذاك. والنتيجة: فشل مشروع التوطين فشلا ذريعا. -           وطنت مديرية الفنون فيما بعد جمعية محلية ولكن كواجهة لفنانين يزاولون مستقرين في مدن أخرى.

   - لا تفتأ مديرية الفنون تروج بالباطل بأنه لا مسرح بتطوان، والتاريخ كما الحاضر يكشفان بطلان ذلك؛ فمنا من فاز بجوائز دولية، ومن يقدم عروضه بنجاح خارج المغرب، ومن تصدر أعماله وتذيع؛ ومن كان سباقا لتنظيم مهرجانات شارك فيها كبار المسرحيين العالميين. خلال العقدين الأخيرين فقط احتضنت تطوان أكثر من خمسة عشر دورة ناجحة، من ربيع تطوان الأورومتوسطي للمسرح التجريبي ثم من فضاء تطاون الأورومتوسطي للمسرح المتعدد. ما ينذر حدوثه في أية مدينة أخرى.

   - لم يسبق لمديرية الفنون أن دعمت مشاركة فرقة واحدة من تطوان خارج المغرب إسوة بالفرق الوطينة، وكل من يمثل منا بلدنا الحبيب دوليا، يتحمل العبء المادي لمشاركته؛ كما لم يسبق ترشيح أي منا لتقديم عروضه أمام مغاربة العالم.

   - 40 مليون درهم خصصت لدعم الصناعات المسرحية خلال هذه السنة؛ لم يستفد منها أي حامل للبطاقة المهنية في الفنون المسرحية ممن ينشط ويستقر بتطوان ولو بدرهم واحد.

والسؤال: هل مسرحيو هذه الحاضرة هم من هذا البلد الحبيب؟ هل بسياسة مديرية الفنون المتمركزة والإقصائية سننفذ توصيات جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مصالحة المدينة مع ماضيها الثقافي العريق؟ نحن من نستعد هذه السنة للاحتفال بمئوية المسرح بتطوان، وبالذكرى 75 لتأسيس فرقة المسرح الأدبي كأقدم فرقة بالمغرب لا تزال حاضرة في المشهد.

    جمهور مدينة تطوان، نعتذر لكم عن غيابنا عن هذا المهرجان، لأن هناك من كان يتعمد لتغييب تطوان بالمطلق؛ ولكن سيكون لكم معنا بعد نهاية المهرجان وحتى فبراير المقبل موعدا مع العروض المحلية ووتوقيع الإصدارات الجديدة؛ حتى تعاينوا جودة ما تم إقصاؤه من هذه المهزلة. كما نعدكم أن تكون سنة 2023 عام الاحتفال بمئوية المسرح المغربي بتطوان؛ وبالذكرى 75 لتأسيس المسرح الأدبي والاحتفاء بالرواد وبعودة فضاء تطاون الأورومتوسطي للمسرح المتعدد. من لا تاريخ له لا حاضر له، وإذا كان الوضع المسرحي اليوم ليس على ما يرام كما تدعي مديرية الفنون؛ فهي المسؤولة أولا وأخيرا عن الوضع، بإقصائها المتعمد للفعاليات المحلية، وتبخيسها لمنجزاتهم.

     إننا نعتبر ما حدث أمرا مسيئا للمدينة ككل، وتحقيرا متعمدا لمكانتها الحضارية ودورها في استقلال البلاد ونهضته البارزة تحت القيادة الرشيدة للدولة العلوية الشريفة. كما نعتبر القائمين على مديرية الفنون بعيدين كل البعد عن روح دستور 2011. ولأننا نعتقد عن حسن نية بأن المعطيات قد غيبت عن السيد الوزير الأستاذ المهدي بنسعيد الذي نكن له كل تقدير واحترام، ونقدر ما يقوم به من أجل إصلاح منظومة مختلة لأكثر من عقدين بفعل شطط أطر في الإدارة المركزية معدومة الكفاءة؛ فإننا مع ذلك نطالبه بل نصر على ضرورة فتح تحقيق مع المسؤولين عن هذه النازلة الخطيرة حتى لا تتكرر. فكفى من التسيب.. سبع دورات عجاف من مهرجان لم يشرك تطوان في مسابقته الرسمية سوى مرتين يتيمتين بأطقم مستوردة مدعمين ببضعة كومبارس؛ وظفوا فقط لاقتناص المال العام. كفى من مهرجان لفظته مدينة مكناس بعدما استنزفها دون طائل، وها هو يفشل من جديد في أن يحقق أهدافه من حلوله بتطوان بدعم النهوض المسرحي بها. كفى من مهرجان يستنزف المدينة ولا تستفيد المدينة منه شيئا. نهيب بساكنة تطوان الشرفاء، الانخراط المكثف في التوقيع الرقمي على هذا البلاغ، حتى يكون عريضة شعبية تعبر عن تطلعنا لتنمية ثقافية جهوية هادفة؛ تنسجم والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.    

  التوقيعات

مؤسسة المسرح الأدبي / مختبر بكيت لفنون العرض المعاصرة / جمعية الشعلة للتربية والثقافة- فرع تطوان/ فرقة بصمة للتربية والثقافة/ فرقة تعايش للثقافة والفن/ مسرح الشمال/ شركة نورط كومباني/ الاتحاد المغربي لمهن الدراما-فرع تطوان/ النقابة المغربية لمهن الفنون الدرامية- فرع تطوان/ اتحاد كتاب وكاتبات الشمال/ جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان/ الهيئة المحلية لفدرالية اليسار الديموقراطي- تطوان/ الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بتطوان/ النقابة الوطنية للتعليم ك.د.ش تطوان/ الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة بتطوان/ اتحاد العمل النسائي- فرع تطوان/ اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغور المحتلة/ جمعية تراث وحضارة بلادي/ جمعية نهضة وصيانة/ جمعية نون النسوة للتنمية/ رضوان احدادو (مؤلف مسرحي ومؤرخ)؛ الحبيب حجي (محام وحقوقي ورئيس مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان)؛ الطيب الوزاني (مؤلف مسرحي)؛ مريم الوزاني(رئيسة مؤسسة المسرح الأدبي)؛ شريفة الدحروش (ناقدةـ مترجمة وباحثة في المسرح)؛  خالد أقلعي (مؤلف ومخرج)؛ عزيز زوكار (شاعر ومخرج)؛ جواد الديوري (مخرج مسرحي)؛ رشيد زروق (مخرج وممثل مسرحي)؛ فاطمة الزهراء الصغير (فنانة مؤدية وباحثة في المسرح)؛ فريدة الصمدي (مخرجة)؛ خليل الكطناوي (مخرج مسرحي وسينمائي)؛ محمد أهواري (دراماتورج وناقد)؛ طارق عزوز (أستاذ مسرح ومؤطر أوراش)؛ المصطفى شرفي (دراماتورج)؛ محمد علي البقالي (مخرج، ممثل ومنشط)؛ شادية بوحجار (ممثلة، منشطة وماكيير)؛ محمد برادة (ممثل)؛ لارة وهابي (ممثلة)؛ وفاء الميموني (ممثلة)؛ مصطفى الشعبي (مخرج سينمائي ومدير مهرجان الريف للفيلم الأمازيغي بتطوان)؛ حفيظة الشيخي (فاعلة نقابية)؛ سعاد خرزون (شاعرة)؛ جمال العاقل (ممثل ومدير شركة فنية)؛          


فعاليات تطوان المسرحية والمدنية    تواصل مع كاتب العريضة

التوقيع على هذه العريضة

By signing, I authorize فعاليات تطوان المسرحية والمدنية to hand over the information I provide on this form to those who have power on this issue.







إعلان مدفوع

سنقوم بالإعلان عن هذه العريضة لـ3000 شخص.

اعرف المزيد...