نحن ضد العنصريه معاً نحو مجتمع خالٍ من العنصريه

كشف مركز عدالة كانون الثاني 2023 في ورقة تحليلية لخطوط الأساس لسياسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والاتفاقيات الائتلافية بين مركباتها، أن الحكومة الجديدة عقدت العزم على ترسيخ، مأسسة وقوننة الفوقية اليهودية والفصل العنصري واعتمادهم كقيم رئيسية للنظام الإسرائيلي. من شأن التشريعات المرتقبة واقتراحات القوانين، التي تنوي الحكومة طرحها والمصادقة عليها، توسيع دائرة الانتهاكات المستمرة للمحظورات المُطلقة التي ينص عليها القانون الدولي

وثق مركز “مساواة” العنصرية وفق ّ المقاييس واعتبارات تشابه تلك التي تبناها واضعو تقرير العداء للسامية ّ في أوروبا، وأنجز التقرير الأول في موضوع العنصرية الموجهة ضد المواطنين العرب في إسرائيل. وقد لاءم المركز التعريفات للواقع الاسرائيلي المتميز والمّركب. ويُفرز التقرير استخلاصات مقلقة: قتل مواطنين عرب، ّ مس ٌ جسدي يقترفه مواطنون (يهود) وقوات الأمن، تحريض عنصري يضلع فيه قادة سياسيون، السعي من أجل عدم تشغيل العرب، منع دخول عرب إلى أماكن عامة، إلحاق الضرر بالممتلكات، واستطلاعات رأي عام مقلقة تعبر عن دعم واسع بين الجمهور لطرد المواطنين العرب والتمييز ضدهم.

بادئ ذي بدء، نحن ندعو الحكومة والبرلمان إلى إصدار موقف واضح ومن غير تحفظات، يدين وينبذ هذه الظاهرة. كما أنهما مطالبان بالعمل، بمختلف الوسائل المتاحة، بما فيها الإعلامية والتربوية ٍ والقضائية وغيرها، لوضع حد ّ للظاهرة ولمعالجة العوامل التي أدت بنا للوصول إلى هذا الوضع.

نطالب أن يقوم الجهاز التربوي ببلورة فورية لبرنامج حول التعددية الثقافية واحترام حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والأفكار المسبقة والعنف. ومن الأهمية ألا يقف ضحايا العنصرية في الماضي والحاضر موقف المتفرج على الوباء المتفشي بينهم، في الوقت الذي يطالبون فيه العالم - بوجه حق- بنبذ ومحاربة العنصرية والعداء للسامية

من خلال هذا التقرير نهدف لكشف خطورة وحجم الظاهرة أمام الجمهور. باسم الضحايا الذين جرّبوا الكراهية والعنف والإذلال على أجسادهم- باسمهم نعمل. واجبنا الأخلاقي عدم تجاههم ومواصلةالمعركة ً الصعبة ً والطويلة ضد الظاهرة وضد من يُغذونها.

طالبات مدرسة عارة/عرعرة الثانويه    تواصل مع كاتب العريضة