عريضة باسم الدستوريون والدستوريات من اجل وحدة دستورية في حزب واحد



عريضة من كل الدستوريون والدستوريات الى قادة الاحزاب
الدستورية والشخصيات الدستورية الوطنية المستقلة





الوحدة الدستورية ركيزتنا و الفكر
الدستوري عنوان لنا





يقول سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمان الرحيم" واعتصموا بحبل الله جميعا
ولا تفرقوا" صدق الله العظيم





في الآونة الأخيرة كَثُرَ اللغط وإحتدت نبرته وتوحشت آلته وخرجت على الشعب التونسي
جماعات لا يُعَرف لونها ولم يُستَسغ طعُمها . وطغت هذه الجماعات فى غيها مستهدفةً
ثوابت الوطن وأركانه الركينة من نظام حكم ودستور ومؤسسات وشرعت فى هدمها دون
مراعاة لدين أو خلق أو عرف متين . إن أهل الباطل استمرأوا ما يفعلون وسدروا فى
غيهم غير عابئين بالمصالح العليا لتونس ، تونس العز والسؤدد، فرآينا أن ننبرى
لندافع عن ثوابتنا الوطنية والشرعية ، ولنعلن عن هويتنا السياسية الوطنية ، شعارنا
فى ذلك الله والوطن ، أيا كانت تكلفة ذلك الإعلان .

ولذلك وحفاظاً مناً على الفكر الدستوري وتاريخه العريق، وحفاظا على مكتسبات حزب
الدستور فى تونس, باسمي الخاص ونيابة عن القاعدة الجماهيرية الدستورية
العريضة–الدستوريون الموجودون في احزاب والمستقلون- فاننا نكبر اولا في الجهود
المبذولة من كل الاطراف والشخصيات الدستورية في محاولات لم الشمل والحفاظ على
مرجعيتنا وايديولوجيتنا السياسية ونشيد بكل ابناء المرجعية الدستورية في الدفاع
الشرس عن تاريخنا .

اللا اننا نرغب في اكثر من ذلك حالمين بوحدة دستورية خالصة وحدة تجمع العائلة في
فيلق وصف واحد ناظرين الى المستقبل بعيون الامل التي بعثها فينا الزعيم والمجاهد
الاكبر الراحل الحبيب بورقيبة رفقة رجال بررة انجزوا ما كان واجب عليهم في البناء
والتشييد وصولا الى الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي حب من احب وكره من كره
انجز العديد من الانجازات والمكتسبات الا ان الوضع الذي وصل اليه الحزب معه في
سنواته الاخيرة كان ينبئ بانهياره حيث ان الحزب صار مؤسسة تابعة لقصر قرطاج وكان
جامع بالحابل والنابل وخير دليل بعد ما يسمى بثورة 14 جانفي 2011 عاد منهم الكثير
الى اصولهم كالنهضويين واليساريين الانتهازيين والقوميين ... ولم يبقى يناضل على المرجعية
الدستورية الا الدستوريون الحقيقيون احفاد الثعالبي وابناء بورقيبة وصالح بن يوسف
فاليوسفيين دستوريون وهذا لا مناص منه ومن هنا ادعو الغوغائيين الى الكف عن اختلاق
الصراع الوهمي البورقيبي- اليوسفي.

إن هدفنا المُعَلن ، وليس لدينا أهداف غير مُعلَنة ، هو التمسك بالوحدة الدستورية
وتدعيم سُبُل حماية الفكر ومكتسباته العديدة من أي اعتداء وتزييف للتاريخ وتقديم
الحلول-كعادتنا- للمشكلات المتواجدة فى المجتمع .

إننا مجتمع وطنى مدنى ديموقراطي دستورى يؤمن بسيادة القانون وضمان الحريات التى
ينص عليها ، فدولة تونس دولة مؤسسات ، كانت ولا زالت ويجب أن تظل كذلك .

إن هدفنا حماية الوطن فنحن صراحة من اؤتمنوا على الاستقلال وأن الشعب التونسي قد
استطاع ، أن يمارس الديموقراطيه الدستورية الوطنية بحصافة وتأن حتى وصلنا إلى كل
الإنجازات التى يحسدنا عليها القريب قبل البعيد وأن يمارس سقفاً مرتفعاً للحريات
لا يوجد حتى فى بعض دول العالم المتحضر ، وأصبحت تونس معنا مساهمة رئيسية فى الركب
الحضارى الانسائى ، تتأثر به وتؤثر فيه .



 



إننا تونسيون دستوريون من أباء وأجداد توطنوا هذه الأرض
الطيبة منذ مئات السنين وعملوا فى أقسى الظروف لتأسيس دولة تونس الحرة المستقلة ،
قادهم رجال صادقين من امثال المجاهد الاكبر فى طريق الكفاح والتحرير والاستقلال
والنمو والتحضر . وقد صهرتهم ألامهم وأمالهم المشتركة فأصبحوا كالجسد الواحد يشد
بعضه أزر بعض . وجاء الحزب الحر الدستوري ليحمى ويصون هذه الوحدة والتجانس . إلا
أن أيدى الشر تحاول جاهدة أن تمزق هذا النسيج المتماسك بدعاوى واهية وذرائع منحرفة
.

إن الأمور المستشكلة لا تحلها العصبية لفئة دون اخرى في هذه العائلة وانما تُحَلُ
عن طريق البناء لحزب دستوري جامع وفضاء حاضن لكل ابناء هذه المرجعية الذى تسود
داخله وجنباته الحرية والمساواة وترفرف فوقه راية العدل والانصاف ، وهذا يتحقق عن
طريق الحوار الواعي بين كل زعماء الاحزاب الدستورية المتفرقة الذى يستهدف البناء
والتقدم والاصلاح لحزب يصون ذواتنا الفكرية لا الحوار البيزنطى الذى لا يهدف الا
الى إثارة الجدل والفرقة ، والمراء الذى لا يحقق إلا شق الصف وكسر الوحدة وإثارة
الفوضى والبلبله ، ولا يأتى ذلك بخير أبداً .

لــذلك

فإننا قد آل على انفسنا النهوض بما نراه أوفى لتحقيق الوحدة ومنع الفرقة اكثر من
ذلك –كلفنا ذلك ما كلفنا- وذلك من خلال نشر الوعي بين كل ابناء الفكر الدستوري
داعين الى لم الشمل الحقيقي في اطار حزب سياسي موحد على أسس وتقديم الحلول العملية
للمشكلات التي تواجه المجتمع التونسي بما نملكه –نحن الدستورين-من كوكبة من
الكفاءات المتخصصة المؤمنة بأهمية العمل التطوعي والتي تساهم بشكل كبير في إيجاد
البدائل تجاه أي مشكلة تواجه المجتمع وذلك استفادة من خبراتهم العملية والعلمية
التي تؤهلهم لطرح هذه البدائل، لاسيما وأن ما نلمَسه من اللغط الدائر في المجتمع
التونسي أنه يقوم على النقد لمجرد النقد لا بهدف الإصلاح وبدون تقديم بدائل.

لاسيما وأن التكتلات السياسية والتحالفات الموجودة حالياً على الساحة التونسية
والتي نكن لها كل تقدير وإحترام غير كافية ولا تلبى طموحات بقية الأغلبية الصامتة
من أبناء تونس العزيزة.

لكل هذا مرة اخرى فاننا ندعو كل قيادات الاحزاب الدستورية الموجودة على الساحة
والشخصيات الدستورية المستقلة ان تجتمع على كلمة وحدة الصف.

لقد حلفنا القسم ان لا نخون الوطن



«التوجه الدستوري لم يزل منذ
قيامه يعتمد على العناصر الفتية وهو لذلك ما إنفك ينمو ويتجدد فلا يدركه الكبر على
تعاقب الأجيال ولا يتسرب إليه اليأس رغم توالي المحن ولا ينالها الفتور رغم تضخم
المسؤليات»

من خطاب الزعيم المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة عن مسؤلية الشباب في الحياة
والمجتمع